حماس حققت إنجازات كبيرة

مركز دراسات الأمن القوميّ الإسرائيليّ يكشِف الثغرات الدعائية في العدوان الأخير على غزّة

  • مركز دراسات الأمن القوميّ الإسرائيليّ يكشِف الثغرات الدعائية في العدوان الأخير على غزّة

اخرى قبل 3 سنة

حماس حققت إنجازات كبيرة

مركز دراسات الأمن القوميّ الإسرائيليّ يكشِف الثغرات الدعائية في العدوان الأخير على غزّة

قال مسؤول إسرائيلي إنّه “خلال الحرب الأخيرة في غزة، تمّ اكتشاف عدد غير قليل من المشاكل والقيود في جهود الدعاية الإسرائيلية خارجيًا وداخليًا، بجانب المزيد من الثغرات التي خلقت شعورًا لدى الجمهور الإسرائيلي بأنّ “الدعاية قد فشلت”.

وأضاف ياردين فاتيكاي، الذي عمل في ديوان رئيس الوزراء لأكثر من 11 عاما، ويعمل حاليًا في مجال الاستشارات الإعلامية الإستراتيجية، في دراسته التي نشرها معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أضاف أنّ “حرب غزة الأخيرة كشفت أن الموارد المستثمرة في مجال الدعاية بعيدة كل البعد أنْ تُرضي وتفي بمعايير الجهود الإسرائيلية، مع أنّ المشكلة لا تُعزى فقط لنقص الموارد، ولكن أيضًا لأسبابٍ أخرى، الأمر الذي يتطلّب القيام بعملية منظمة لاستخلاص الدروس الخاصة بصُنّاع القرار في تل أبيب”.

بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، أوضح أنّ “حرب غزة شهدت انطباعًا دعائيًا بين العرب واليهود بأنّ حماس حققت إنجازات كبيرة، بتقديم نفسها مدافعة عن القدس، وإطلاق الصواريخ على القدس وتل أبيب، والاستمرار بإطلاقها حتى آخر يوم من الحرب، ورغم أن أداء الجيش حقق إنجازات عسكرية مهمة، لكنه لم يحصل على صورة رمزية بارزة كالقضاء على قادة حماس، أو إعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، مما يصعب تسويق الإنجازات للجمهور الإسرائيلي”.

وأوضح أنّ “أبرز حدث إعلاميّ خلال حرب غزة، استقطب انتقادات دولية واسعة النطاق، هو إسقاط برج الجلاء، المستخدم من وسائل الإعلام الأجنبية، مما تطلب مناقشة أهداف من هذا النوع على أعلى مستوى في الجيش الإسرائيلي، عند النظر في جميع العواقب الدولية، ويمكن التنازل عن الهدف نظرًا لحساسيته، من أجل موازنة كل تداعيات وإمكانيات العمل، بين المنفعة الأمنية في مواجهة الصورة وعواقب السياسة”، على حدّ تعبير المسؤول الإسرائيليّ.

ومضى قائلاً إنّ “ضررًا دعائيًا كبيرًا لحِقَ بإسرائيل تمثل بالحديث عن تدمير “مترو حماس”، وهي الأنفاق، وربما كان اللقب ناجحًا بين الإسرائيليين، لكنه بالتأكيد ليس في الجماهير الدولية، الذين يعتبرون “المترو” أحد أهم شرايين الحياة التي تسمح لمئات الناس بوصول أعمالهم ومنازلهم كل يوم، ممّا جعل تفسيرهم للتصريحات الإسرائيلية بشأن هدم “المترو” الفلسطينيّ في غزة، الأمر الذي عاد سلبًا على الدعاية الإسرائيليّة في العالم”.

وأكّد أنّ “حرب غزة الأخيرة أثبتت مرة أخرى ما كان معروفًا في السنوات الأخيرة، وهو أنّ إسرائيل لديها مشكلة بين الجماهير التقدمية والليبرالية والمجتمعات المهاجرة في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، ومن الأمثلة على ذلك الجمهور الأمريكيّ من أصولٍ أفريقيّةٍ وإسبانيّةٍ ومُسلمةٍ، والليبراليين الأمريكيين الشباب، لأنّ هذه المجتمعات اكتسبت في السنوات الأخيرة قوة سياسية وإعلامية كبيرة، وتزايد تأثيرها على صانعي القرار”.

وخلُص إلى القول في ختام الدراسة إلى أنّه “لا يوجد خيار سوى الانخراط أكثر في “شرح المعلومات” للإسرائيليين، لأنّ الشعور العّام بأنّ “الدعاية فشلت” ينبع من أسبابٍ مُختلفةٍ، أولّها وجود نقص في الوعي بالنشاط الإعلامي، لأنّ معظمها يتِّم وراء الكواليس، وأمام الصحفيين والشبكات الاجتماعيّة والخارجيّة واللغات الأجنبيّة، الأمر الذي يتطلّب زيادة الوعي بين الإسرائيليين حول ما يحدث من خلال المقابلات والمقالات التي كتبها المسئولون من وزراء ومسؤولون ومهنيون”، كما أكّد المسؤول الإسرائيليّ في الدراسة التي نشرها على موقع مركز أبحاث الأمن القوميّ التابِع لجامعة تل أبيب.

التعليقات على خبر: مركز دراسات الأمن القوميّ الإسرائيليّ يكشِف الثغرات الدعائية في العدوان الأخير على غزّة

حمل التطبيق الأن